*استضافة الخبراء والمختصين لتعزيز مفهوم الوسطية
صرح السيد / فريد العمادي (وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية وأمين عام اللجنة العليا لتعزيز الوسطية) أن مركز تعزيز الوسطية - وفي خطوة تهدف إلى تعزيز الوسطية وتنقية الإسلام من الشوائب والشبهات التي تنسب إليه ؛ وفي ظل ما يعيشه العالم الإسلامي من وقوع ممارسات إرهابية ووجود تنظيمات متطرفة- يحرص على استضافة الخبراء والمختصين في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف .
وفي هذا الصدد فإن المركز يسره أن يستضيف فضيلة الشيخ / عبدالحق التركماني (رئيس مركز دراسات تفسير الإسلام في بريطانيا) لإقامة دورتين تدريبيتين تحت عنوان : (تفسير الإسلام .. المفاهيم والآثار) .
وعن موعد إقامة الدورة التدريبية أوضح الوكيل العمادي أن الدورة الأولى ستقام يومي الأحد والإثنين القادمين 14-15/2/2016م في قاعة الدورات بقطاع المساجد بمنطقة الرقعي ؛ وقد تم تخصيصها للخطباء والأئمة والمؤذنين وطلبة العلم ؛ بينما تقام الدورة الثانية وتحت نفس العنوان في قاعة الدورات بإدارة الدراسات الإسلامية بمنطقة الفروانية يومي الثلاثاء والأربعاء 16-17/2/2016 م للأخوات الموجهات والمعلمات بإدارة الدراسات الإسلامية .
وعن أهداف الدورة أكد العمادي أن الدورة تهدف إلى تعريف المشاركين بقضية ( تفسير الإسلام) وما يتعلق بها من مصطلحات ومفاهيم واتجاهات فكرية ، وإكسابهم المعرفة التأصيلية والتطبيقية لتمييز مناهج الإسلام ، وإدراك مقاصدها المنتشرة في وسائل الإعلام والتعليم ، وربطها بالواقع المعاصر، مع التأكيد على وسطية الإسلام من خلال معرفة مراتب أحكام الديانة ، وضرورة الاتزان في التعامل معها بعيدا عن المبالغة وتضخيم جانب منها على حساب الآخر، وبيان مخاطر التفسير النفعي للدين وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع .
وستركز الدورة التدريبية على أعمدة التوجيه والإشراف والإمامة والخطابة نظرا لما تتمتع به تلك الشريحة من دور كبير في توجيه الأجيال القادمة ، واعتلاء منابر التوجيه فيها ؛ حتى لا تتسلل بعض المفاهيم الخاطئة والتوجهات النفعية إلى عقول أبنائنا باسم الدين في غفلة من المتلقين ؛ وذلك صونا لجناب الإسلام وحرصا على الأمة من معاول الهدم الفكري والمعنوي.
وختم العمادي تصريحه بالقول إن : إقامة مثل هذه الدورات يأتي تفعيلا لمبادرات الوثيقة الوطنية لممارسة وتطبيق المحاور الاستراتيجية العملية لنشر الوسطية والاعتدال ومواجهة التطرف والعنف في ظل المتغيرات المحيطة بالمجتمع الكويتي؛ ولا سيما المبادرة الحادية عشر الخاصة بتدريب وتطوير مهارات أئمة المساجد والخطباء والمؤذنين؛ والتي تنص على تنظيم دورات تدريبية تمثل عملية إلزامية لكافة أئمة وخطباء ومؤذني المساجد، لتأصيل مفاهيم الاعتدال والوسطية في مسائل الغلو والجهاد والتكفير، مع مراعاة تصميم المنهج التدريبي المستهدف وفق أسس علمية وشرعية وتنموية وفكرية وسلوكية بالاستعانة بالمتخصصين والخبراء في المجالات ذات العلاقة حيث يمثل ذلك مدخلاً عملياً لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب في المتغيرات التي تحيط بالمجتمع الكويتي .
وذلك إضافة إلى المبادرة الثانية عشرة والخاصة بتدريب وتطوير مهارات معلمي ومعلمات المواد الشرعية في وزارتي التربية والأوقاف ؛ والتي تشمل أيضاً معلمي ومعلمات وموجهي المواد الشرعية بمراكز ومعاهد قطاع شئون القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (مراكز الدراسات الإسلامية، مراكز القرآن الكريم، مراكز السراج المنير)، وذلك بهدف تأصيل مفاهيم الاعتدال والوسطية في مسائل الغلو والجهاد والتكفير، مع مراعاة تصميم المنهج التدريبي وفق أسس علمية وشرعية، إلى جانب التدريب المهاري .